اعتقال نائبة رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم بتهمة الفساد والاحتيال في العملات المشفرة

المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@10.15.2025
اعتقال نائبة رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم بتهمة الفساد والاحتيال في العملات المشفرة

أعلنت وكالة الأنباء التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني عن توقيف شهره موسوي، نائبة رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، في تطور مفاجئ.

وقد وُجهت إلى موسوي، التي فازت في الانتخابات العامة لاتحاد الكرة التي جرت في مارس 2016 إلى جانب شهاب عزيزي خادم، اتهامات خطيرة تتعلق بالفساد الاقتصادي والاحتيال.

ووفقًا لتقارير الإذاعة والتلفزيون المحليين، فإن اعتقال موسوي جاء على خلفية قضية احتيال مرتبطة بالعملات المشفرة.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد خبر اعتقال شهره موسوي رسميًا، بعد أن كانت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية قد تداولت أنباء عن توقيفها وإبعادها عن منصبها في اتحاد كرة القدم.

وكان القضاء الإيراني قد ألقى القبض في وقت سابق على فريدون قرباني مشهدي، زوج شهره موسوي، بتهم مماثلة، وحكم عليه بالسجن ودفع غرامة مالية ضخمة قدرها 300 مليار تومان (أي ما يعادل 7.2 مليون دولار).

يشار إلى أن كلًا من مشهدي وموسوي يمتلكان شركة بدران جوستاران للتسويق الشبكي، بالإضافة إلى نادي كرة قدم يحمل الاسم نفسه.

وقد أسست موسوي وزوجها شركة تحت مسمى «كينجماني» في العام الماضي، وذلك بالتزامن مع تزايد الإقبال على العملات المشفرة واستخدامها في تحويل العملات الأجنبية داخل إيران.

وشهدت محكمة طهران في العام الماضي عدة تجمعات واحتجاجات من قبل عملاء شركة العملات الرقمية، الذين زعموا أن موسوي وزوجها قد قاما بخداعهم والتلاعب بأموالهم، ورفضا الإجابة على استفساراتهم بشأن مصير استثماراتهم في الشركة.

وأفاد مسؤولون قضائيون بأنه تم رفع دعوى قضائية ضد شركة «كينجماني» عقب احتجاجات واسعة النطاق من قبل المساهمين، حيث تم تقديم ما يقرب من 3000 شكوى ضد الشركة.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية عن إلقاء القبض على أفراد ينتمون إلى إحدى أكبر شبكات الاحتيال المنظمة في إيران، وذلك بتهمة تضليل الرأي العام وتحفيز المواطنين على شراء واستثمار أموالهم في العملة الوهمية «كينجماني»، وتحقيق مكاسب طائلة من خلال الاستيلاء على أموال المساهمين.

جدير بالذكر أن موسوي ليست أول عضو في مجلس إدارة الاتحاد الإيراني لكرة القدم يواجه اتهامات بالفساد والاحتيال، فقد سبقتها إقالة شهاب عزيزي خادم، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، في شهر فبراير من العام الماضي، وذلك قبل أن يتمكن من إكمال عامه الأول في منصبه.

وعلى الرغم من أن خطاب أعضاء مجلس الإدارة الخاص بإقالة عزيزي خادم، والذي حمل توقيع شهره موسوي أيضًا، لم يشر بشكل صريح إلى الفساد داخل الاتحاد، إلا أن وسائل الإعلام الرياضية في إيران قد سلطت الضوء على العلاقات المالية المشبوهة والممارسات الفاسدة كأحد الأسباب الرئيسية وراء إقالة الرئيس، ومن بين هذه الممارسات تقديم رشاوي لأعضاء الجمعية العمومية أو منحهم وعودًا بمقاعد في الاتحاد مقابل دعمه ليصبح رئيسًا.

بالإضافة إلى قضية عزيزي خادم، يواجه حيدر باهارفاند، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، اتهامات بالفساد أيضًا.

كما طالت اتهامات الفساد المالي مهدي تاج، الرئيس السابق للاتحاد الإيراني لكرة القدم، الذي استقال من منصبه في 29 ديسمبر 2009. ويقال إنه متورط في قضية مارك فيلموتس، المدرب البلجيكي السابق للمنتخب الإيراني لكرة القدم، الذي كسب دعوى قضائية أمام المحكمة الرياضية، وأيدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ضد الاتحاد الإيراني بسبب انتهاكات جسيمة تعرض لها.

وفي السنوات الأخيرة، تكبدت الاتحادات والأندية الإيرانية لكرة القدم خسائر تقدر بمليارات اليورو نتيجة لغرامات التأخير في دفع رواتب اللاعبين والمدربين الأجانب.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة